هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالاعلانات أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أين الليبرالية إذن؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tarek
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 83
نقاط : 215
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/04/2011

أين الليبرالية إذن؟! Empty
مُساهمةموضوع: أين الليبرالية إذن؟!   أين الليبرالية إذن؟! Emptyالخميس مايو 05, 2011 5:22 am

"ليبرالية" كلمة لاتينية جاءت مشتقة من (ليبر)؛ وتعنى (الحر)، ومقصودها التحرر، ظهرت هذه الكلمة فى مهب رياح التغيير التى قامت بعد الثورة المصرية؟ لتكشف عن أجنداتها المقترحة لبناء الدولة المدنية، تلك الكلمة لم يكن يعرف رجل الشارع نطقها من قبل ولا يفهم معناها، أصبحت اليوم على لسان العديد من فئات المجتمع، بل أصبح لها تأثير قوى فى إثرائها والتسويق لها؛ لكى يكشف هذا التأثير عن كتل متجمعة من مؤسسى ذلك المفهوم والمطالبين فى تنفيذه لإقامة دولة حرة طليقة؛ إذ الكل يعبر عن شخصه وله حرية الرأي.وفيما سبق تعريف مختصر لمعنى المساواة والحرية الجديدة.

ولو بدأنا فى معرفة أول متطلبات من ينادون بذلك وهى هدم المرجعية الدينية للدولة؛ لأن رجال الدين - على حد قولهم – (يحرّمون كلَّ شىء)، وأكثر من ينادون بذلك هم ممن تحرر من كل تعاليم دينه، أما العلاقة بين الإسلام والليبرالية فهى علاقة تخاصم وتضاد؛ إذ للإسلام مواقف عديدة من الليبرالية، لا يرضى بها الليبراليون؛ وهذا يفسر موقف الليبراليين المتخوف من أن يمسك الإسلاميون (المتشددون- على حد تعبيراتهم) زمام الأمور فى البلاد؛ لكى لا يضيّق عليهم حدود التحرر المطلق الذى يعاكس المجتمع، وقبله يخاصم تعاليم الإسلام.

ولو قورن التحرر الإسلامى المنظم وفق الشريعة وحرية الاعتقاد بما يؤصل له الليبراليون؛ لوجدنا أنه – إسلاميًا - تحرر راق ومثمر ليس فيه ضرر؛ فلقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

فهذا هو المعنى الرحب للحرية، أيها العاقلون والمفكرون. فلماذا - إذن - تتخوفون من الإسلام وأهله، وتنادون بهدمه، وإشعال الفتنة بكلمات توحى بالاضطهاد الذى تلاقونه – على حد زعمكم. ألم يأت الإسلام بالحرية والمساواة؟!

إنى على اعتقاد - صادق وجازم - بأن من ينادى بفصل الدين عن الدولة أناسٌ لا يعرفون قدر ذلك الدين القويم، بل ويدل على ضعف تدينهم – أيا كان دينهم - وعدم تمسكهم به، وقد يتهم مَن يدافع عن بقاء الهوية الدينية للدولة أنه ينتمى لتيار متشدد ينادى بالكره والبغيضة بين أبناء الوطن الواحد، ولكن أى كره وعداء فى دولة يأخذ من ينادى بالحرية فيها حقه، ثم يخرج ويعلن أنه مضطهد؛ فمن المضطهد إذن؟

لا أريد بكلماتى إشعالا لفتنة، وما أريد إلا كشف الحقائق للقارئ الذى ربما لا يدرك الأبعاد الخفية والمعانى المقصودة من المطالبة بتلك الليبرالية.

أخشى أن لا يكون البعض قد استشعر أننا قمنا بثورة، سال فيها دماء الشهداء؛ ولذا صار على كل ذى قلم ألا يتخلف عن إبداء كل ما يراه ذا نفع ومصلحة لهذا البلد الكريم؛ ليستعيد دوره الإقليمى والعالمي. بل أخشى أن يكون البعض – وللأسف – يستشعر أنه ما زال يعيش فى كنف النظام البائد.
No No No scratch scratch scratch
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أين الليبرالية إذن؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القـــــــسم الــــعـــام :: الطريق الصح-
انتقل الى: