يجيب على هذا التساؤل الدكتور مصطفى النشار أستاذ الأنف والآذن والحنجرة بجامعة عين شمس قائلا، أعراض التهابات الأذن عند الأطفال تتمثل فى الهرش بالأذنين والالتفات بالرأس بشدة يمينا ويسارا، وإذا كان يستطيع الطفل الكلام فإنه يقول إنه يعانى من طنين بأذنيه أو وش مع قلة السمع، مع ارتفاع فى درجة حرارة الجسم وهذا العرض يصاحب العرض السابق عندما تشتد الإصابة مع تجمع إفرازات أكثر بالأذن.
وقد تشتد الأعراض فيضاف إلى الآلام السابق الشكوى منها آلام شديدة بالأذن، وإذا لم يعالج الطفل قد يصاب بحدوث ثقب بطبلة الأذن ونزول صديد من الأذن الخارجية فى حين أن الأعراض السابقة تقل إذا حدث بالفعل ثقب بطبلة الأذن.
ويشير الدكتور مصطفى إلى العلاج يتمثل فى إعطاء الطفل مضادات حيوية مناسبة إلى جانب مسكنات للآلام وخافض للحرارة، وإذا كانت لا تزال الطبلة سليمة فانه يتم وصف استخدام نقط بالأنف، أما إذا كانت الطبلة تعرضت لحدوث ثقب بها فانه لابد من التدخل الجراحى، ويجب مراعاة انه فى الأطفال أثناء الرضاعة ينصح بأن تتم الرضاعة فى وضع جلوس الطفل وليس النوم على أساس أن اللبن لا يرجع من المعدة على المرىء لقناة استاكيوس، لذا فإن وضع الجلوس يقلل من حدوث هذا الأمر.
ومن ثم تتفادى الأم إصابة الصغير بهذه الالتهابات وبعد الانتهاء من الرضاعة يجب أن تربت على ظهر الصغير بمعنى "الطبطبة على ظهره" لمساعدته فى عملية الهضم، وإذا كان هناك ثقب بالأذن توضع سدادات بالأذن حتى لا يتم دخول اى إفرازات إلى الأذن الوسطى وذلك لحين الانتهاء من علاج الطفل نهائيا.